ولا يزيل صورتها نحو قوله تعالى : ( كيف ننشزها ) (البقرة ـ ٢٥٩) بالزاء المعجمة وبالراء الغير معجمة.
و (الرابع) الاختلاف في الكلمة مما يغير صورتها ولا يغير معناها نحو قوله : ( ان كانت الاصيحة واحدة ) (يس ـ ٢٩) والازقية وكالوف المنفوش وكالعهن المنفوش (القارعة ـ ٥).
(الخامس) الاختلاف في الحروف مما يزيل الصورة والمعنى نحو : ( طلح منضود ) وطلع (الواقعة ـ ٢٩).
(السادس) الاختلاف بالتقديم والتأخير نحو قوله ( وجاءت سكرة الموت بالحق ) (ق ـ ١٩) ( وجاءت سكرة الحق بالموت ).
(السابع) الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله ( وما عملت ايديهم ) و ( ما عملته ) (يس ـ ٣٥) باسقاط الهاء واثباتها ونحو قوله ( فان الله هو الغني الحميد ) ( وان الله الغني الحميد ) في سورة الحديد.
قال الشيخ الطائفة الطوسي (قده) بعد نقل الكلام المتقدم ما نصه وهذا الخبر ـ يعني حديث نزول القرآن على سبعة احرف ـ وان كان خبراً واحداً لا يجب العمل به فالوجه الأخير اصلح الوجون على ما روى عنهم عليهمالسلام من جواز القراءة بما اختلف القراء فيه انتهى.
واعترض عليه المحقق الفاضل السيد البروجردي في تفسير بقوله :
لكنك قد سمعت تظافر اخبارنا على رد خبر نزوله على سبعة أحرف وعلى فرضه فمقتضاه نزوله على الوجوه السبعة واين هذا من جواز متابعتهم في قراءاتهم المختلفة التي ستسمع اختلافها (١).
وكذلك الفيض الكاشاني (قده) في الوافي بقوله : اما حمل الحديث على سبعة أوجه من القراءة ثم التكلف في تقسيم وجوه القراءة على هذا العدد كما
__________________
(١) تفسير الصراط المستقيم ج ٣ ص ٩٦ ـ ٩٧ ـ ط بيروت مؤسسة الوفاء.