وقال المحقق السيد حسين البروجردي في تفسير الصراط المستقيم بعد نقل شطر من كلام المقدس الاردبيلي المتقدم :
اما ما صدر عن المقدس فغريب جداً سيما حكمه بعدم كون غير المقطوع به قرآناً واغرب منه ما حكاه كسابقه عن حكاية التفسيق بل التكفير ولعله لذلك ما شيخنا في الجواهر الى عدم وجوب متابعة شيء من السبع او العشر. (١)
وحاصل ما افادوه وسطروه عطر الله مراقدهم ان المشترك ما بين القراءات السبع بل وبين غيرها قرآن قطعاً لثبوت تواتره واطباق عامة المسلمين على نقله وتعاهده بالضرورة.
واما ما يتعلق بخصوص ما تفرد به كل واحد من القراء السبع أو العشرة أو غيرها فما لم يقم دليل عليها يفيد تواترها عن الصادع بالرسالة النبي الاكرم صلىاللهعليهوآله مورث للاطمئنان بحالها بالطرق المقبولة علمياً فلا يمكن عدها من القرآن في شيء ولا يصح القراءة بها على انها جزء من القرآن.
(القول العشرون)
جواز القراءة بكل ما كان متداولا في زمن الائمة عليهمالسلام سواء ثبت نقله عنهم عليهمالسلام أم عن غيرهم ممن شملهم الاذن بخلاف من منعوا من قراءته كابن مسعود الذي قال في شأنه الامام الصادق عليهالسلام : ان كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال وتفضيل القول فيه سورة (يس) في كتابنا كنز القراء.
قال فقيه المجتهدين في عصره السيد محسن الحكيم في منهاج الصالحين :
الاقوى جواز القراءة بجميع القراءات التي كانت متداولة في زمان الائمة.
وزاد الشهيد السعيد السيد الصدر في تعليقه على الكتاب المذكور بقوله ولم يعلم بمخالفتها لواقع النص القرآني (٢)
__________________
(١) تفسير الاصراط المستقيم ج ٣ ص ١٢٣ ط بيروت مؤسسة الوفاء.
(٢) منهاج الصالحين بتعليقة الشهيد الصدر ج ١ ص ٢٣١ ط بيروت دار التعارف.