« إن من عبادي من لايصلحهُ إلى السقم ، ولو صححته لأفسده ، وإن من عبادي من لايصلحهُ إلا الصحة ، ولو سقمته لأفسده ، وأن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسده ، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ، ولو أغنيته لأفسده ، وذلك إني أدبر عبادي لعلمي بقلوبهم » (١).
وبعد كل هذا فإن الأحاديث الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وأهل البيت عليهمالسلام تتناول هذه المشكلة. وتدفع الأشكال على نحو الجزاء والأجر للفقير على ما قسمه الله له من فقره.
فعن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال :
« يؤتى بالعبد يوم القيامة ، فيعتذر الله إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا ».
فيقول :
« وعزتي وجلالي ما زويت الدنيا عنك لهوانك عليّ ولكن لما أعددت لك من الكرامة والفضيله أخرج يا عبدي إلى هذه الصفوف فمن اطعمك فيّ أو كساك فيّ يريد بذلك وجهي فخذ بيده فهو لك ، والناس يومئذ قد الجمهم العرق فيتخلل الصفوف وينظر من فعل ذلك بيده فيأخذ بيده ويدخله الجنة » (٢).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام :
« إنه قال : لرجل أما تدخل السوق أما ترى الفاكهة تباع ،
__________________
(١) مجمع البيان والدر المنثور للسيوطي في تفسيرهما للآية ٢٣ من سورة الشورى.
(٢) المحجة البيضاء ٧ / ٣٢٣.