والشيء مما تشتهيه : فقال : بلى.
قال عليهالسلام : أما إن لك بكل ما تراه فلا تقدر على شرائه حسنة » (١).
بهذا النوع من الأجر والتقدير يقابل الفقير ليجبر الله له ما يعانيه في هذه الدنيا من تبعات الفقر.
وهنيئاً له والله.
يعتذر إليه أو هو شبيه بالمعتذر كما في بعض النسخ ، ويتوالي التكريم من الله سبحانه لعبده الفقير فتعطينا الأحاديث مرة أخرى صوراً متلألئةً تضفي اشعاعاً خاصاً على الفقير يميرة عن بقية الناس.
فقد جاء في بعض الأحاديث ان الله سبحانه أوصى لنبيه اسماعيل قائلاً :
« اطلبني عند المنكسرة قلوبهم من اجلي.
فقال : اسماعيل من هم ؟
قال : الفقراء الصادقون » (٢).
والفقراء بعد كل هذا صفوة الله من خلقه.
« فعن النبي محمد صلىاللهعليهوآله يقول الله تعالى يوم القيامة :
أين صفوتي من خلقي ؟
__________________
(١) المحجة البيضاء ٧ / ٣٢١.
(٢) المحجة البيضاء ٧ / ٣٢٥.