ولاُدخلنَّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهارُ ) (١).
( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم * يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ) (٢).
وهذا هو الجزاء الأخروي تعرضه الآيتان فيهما ما يحفز المنفق على الاسراع بهذا النوع من العطاء ليحصل على هذا النعيم الأبدي.
( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ).
أي نور هذا الذي يلف هؤلاء المؤمنين فيأخذ اشعاعه بالأبصار ؟.
وأي نور هذا الذي يميزهم عن بقية الناس في ذلك اليوم ؟.
انه نور جللهم الله به وأضفاه عليهم !
وهل يكتفي العلي القدير بهذا التقدير ، وهذا القدر من الجزاء ؟.
ويأتينا الجواب واضحاً تضيفه تكملة الآية الشريفة في قوله تعالى :
__________________
(١) سورة المائده / آية : ١٢.
(٢) سورة الحديد / آية : ١١ ـ ١٢.