١٦ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : « وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها » (١) [ قال ] قلت ما السلم قال الدخول في أمرنا.
١٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : « لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ » (٢) قال يا زرارة أولم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان
______________________________________________________
الحديث السادس عشر : ضعيف.
« وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ » الجنوح الميل ، يقال : جنح فلان إذا مال ويعدى باللام وبإلى ، والسلم بالكسر والفتح الصلح ، وتأنيث الضمير باعتبار أن السلم يذكر ويؤنث كما صرح به في المغرب ، وقال في القاموس : السلم بالكسر السالم والصلح يفتح ويؤنث والسلم والإسلام ، وقيل : تأنيثه بحمل السلم على نقيضه فيه وهو الحرب ، وقيل : هي من الآيات المنسوخة وقيل : ليست بمنسوخة ، ولكنها في موادعة أهل الكتاب ، وعلى تأويله عليهالسلام يمكن أن يكون الضمير راجعا إلى المنافقين أي إن قبل المنافقون المنكرون لولاية علي عليهالسلام ولايته ظاهرا فاقبل منهم وإن علمت من باطنهم النفاق والبغض له عليهالسلام ، ولا ينافي ذلك كون الآية في سياق آيات أحوال المشركين فإن ذلك في الآيات كثير ، مع أنه من بطون الآيات.
الحديث السابع عشر : صحيح.
« أو لم تركب » الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والواو للعطف على مقدر « طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ » أي كانت ضلالتهم بعد نبيهم مطابقة لما صدر من الأمم السابقة من ترك الخليفة واتباع العجل والسامري وأشباه ذلك ، كما قال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية : يقول حالا بعد حال ، يقول : تركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة لا تخطئون طريقتهم ولا يخطئ شبر بشبر وذراع بذراع وباع بباع ،
__________________
(١) سورة الأنفال : ٦.
(٢) سورة الإنشقاق : ١٨.