.................................................................................................
______________________________________________________
في هذا المعنى الأبيات التي أولها :
محمد النبي أخي وصنوي |
|
وحمزة سيد الشهداء عمي |
ومن جملتها :
سبقتكم إلى الإسلام طرا |
|
غلاما ما بلغت أوان حلمي. |
والأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة جدا لا يتسع هذا الكتاب لذكرها ، ومن تأمل كتب السير والتواريخ عرف من ذلك ما قلناه ، فأما الذاهبون إلى أن أبا بكر أقدمها إسلاما فنفس قليلون ، انتهى.
وقال شيخنا المفيد قدس الله روحه في كتاب الفصول : أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين عليهالسلام أول ذكر أجاب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يختلف في ذلك أحد من أهل العلم إلا أن العثمانية طعنت في أيمان أمير المؤمنين عليهالسلام بصغر سنة في حال الإجابة وقالوا : إنه لم يكن عليهالسلام في تلك الحال بالغا فيقع إيمانه على وجه المعرفة وأن أيمان أبي بكر حصل منه مع الكمال فكان على اليقين والمعرفة ، والإقرار من جهة التلقين والتقليد غير مساو للإقرار بالمعلوم المعروف بالدلالة ، لأنه عليهالسلام كان يومئذ ابن سبع سنين ومن كانت هذه سنه لم يكن كامل العقل ولا مكلفا ، فإنه يقال لهم : إنكم قد جهلتم في ادعائكم أنه كان وقت مبعث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ابن سبع سنين ، وذلك أن جمهور الروايات جاءت بأنه عليهالسلام قبض وله خمس وستون سنة وجاء في بعضها أن سنة كانت عند وفاته ثلاثا وستين سنة ، وأما ما سوى هاتين الروايتين فشاذ مطرح ، فإذا حكمنا في سنه على خمس وستين كانت سنه عند المبعث اثنتي عشرة سنة ، وإن حكمنا على ثلاث وستين كانت سنة حينئذ عشر سنين.
ثم ذكر (ره) أخبارا كثيرة دالة على أن سنة عليهالسلام كان عند ذلك أكثر من عشر سنين ، ثم قال : على أنا لو سلمنا لخصومنا أنه كان حينئذ ابن سبع سنين لم يدل ذلك على صحة ما ذهبوا إليه ، وذلك أن صغر السن لا ينافي كمال العقل ، وليس