.................................................................................................
______________________________________________________
محمد النبي أخي وصنوي |
|
وحمزة سيد الشهداء عمي |
وجعفر الذي يضحي ويمسي |
|
يطير مع الملائكة ابن أمي |
وبنت محمد سكنى وعرسي |
|
مساط لحمها بدمي ولحمي |
وسبطا أحمد ولداي منها |
|
فمن فيكم له سهم كسهمي |
سبقتكم إلى الإسلام طرأ |
|
على ما كان من فهمي وعلمي |
وأوجب لي الولا معا عليكم |
|
خليلي يوم دوح غدير خم |
وفي هذا الشعر كفاية في البيان عن تقدم إيمانه عليهالسلام ، وأنه وقع مع المعرفة بالحجة والبيان ، وفيه أيضا أنه كان الإمام بعد الرسول عليهالسلام بدليل المقال الظاهر في اليوم الغدير ، الموجب للاستخلاف.
ومما يؤيد ما ذكرناه ما رواه عبد الله بن الأسود البكري عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى يوم الاثنين ، وصلت خديجة معه ، ودعا عليها عليهالسلام إلى الصلاة معه يوم الثلاثاء ، فقال له : أنظرني حتى ألقى أبا طالب ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنها أمانة ، فقال علي عليهالسلام : فإن كانت أمانة فقد أسلمت لك ، فصلى معه وهو ثاني يوم البعث وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله ، وقال في حديثه : إن هذا دين يخالف دين أبي حتى أنظر فيه وأشاور أبا طالب فقال له النبي عليهالسلام : انظر واكتم قال : فمكث هنيئة ثم قال : بلى أجبتك وأصدق بك ، فصدقه وصلى معه.
وروي هذا المعنى بعينه وهذا المقال من أمير المؤمنين على اختلاف في اللفظ واتفاق في المعنى كثير من حملة الآثار وهو يدل على أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان مكلفا عارفا في تلك الحال بتوقفه واستدلاله وتمييزه بين الإقدام على القبول والطاعة للرسول من غير فكرة ولا تأمل ، ثم خوفه إن ألقى ذلك إلى أبيه أن يمنعه مع أنه حق ، فيكون قد صد عن الحق فعدل عن ذلك إلى القبول وعلم من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أمانته