وإن بنات الأنبياء لا يطمثن.
٣ ـ أحمد بن مهران رحمهالله رفعه وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال حدثني القاسم بن محمد الرازي قال حدثنا علي بن محمد الهرمزاني ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهالسلام قال لما قبضت فاطمة عليهاالسلام دفنها أمير المؤمنين
______________________________________________________
وروي في الاحتجاج فيما احتج به الحسن على معاوية وأصحابه أنه قال المغيرة بن شعبة : أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومخالفة منك لأمره وانتهاكا لحرمته وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنت سيدة نساء أهل الجنة ، الخبر.
والأخبار في ذلك كثيرة أخرجتها في الكتاب الكبير.
قوله عليهالسلام : وإن بنات الأنبياء لا يطمثن ، أقول : لا ينافي ذلك الأخبار الواردة في حيض حواء لأنها مع ضعفها لم تكن من بنات الأنبياء ، وما ورد من أن مريم عليهاالسلام حاضت ، فيمكن أن يكون تقية أو إلزاما على المخالفين ، ويمكن حمل هذا الخبر على أولي العزم منهم ، وبه يمكن الجواب عن حيض سارة إن ثبت كونها من بنات الأنبياء بلا واسطة إذ الظاهر أن المراد هنا بناتهم بغير واسطة ، ويمكن الجواب عنها وعن مريم بأنه لم يثبت كونهما من بنات الأنبياء بلا واسطة.
الحديث الثالث مجهول.
قوله عليهالسلام : دفنها أمير المؤمنين عليهالسلام سرا.
أقول : تواترت الأخبار من طريقي الخاصة والعامة أن فاطمة عليهاالسلام لسخطها على أبي بكر وعمر أوصت أن تدفن ليلا لئلا يصليا عليها ، ولا يحضرا جنازتها.
روى السيد الجليل المرتضى رضياللهعنه في الشافي عن الطبري أن فاطمة دفنت ليلا ولم يحضرها إلا العباس وعلي والمقداد والزبير.
وقال : روى القاضي أبو بكر بإسناده في تاريخه عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة عاشت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي ليلا وصلى عليها علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وذكر في كتابه هذا أن أمير المؤمنين