.................................................................................................
______________________________________________________
لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصة قرى عرينة وفدك وكذا وكذا ينفق على أهله منها نفقة سنتهم ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله ، وتلا : « ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ » (١) الآية.
وروي أيضا عن مالك بن أوس قال : كان فيما احتج عمر أن قال : كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاث صفايا ، بنوا النضير وخيبر وفدك ، إلى آخر الخبر.
وأما أنها كانت في يد فاطمة عليهاالسلام فلأخبار كثيرة من كتبهم دلت على ذلك أوردتها في الكتاب الكبير.
وفي نهج البلاغة في كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى عثمان بن حنيف : بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين ونعم الحكم الله (٢).
وروى الطبرسي قدسسره في الاحتجاج عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله منها فجاءت فاطمة (ع) إلى أبي بكر فقالت : يا أبا بكر لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأمر الله تعالى؟ فقال : هاتي على ذلك بشهود فجاءت بأم أيمن فقالت : لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إن أيمن امرأة من أهل الجنة؟ فقال : بلى ، قالت : فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ » (٣) فجعل فدك لها طعمة بأمر الله ، وجاء علي فشهد بمثل ذلك ، فكتب لها كتابا ودفعه إليها ، فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب؟ فقال : إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته ، فأخذ عمر الكتاب من
__________________
(١) سورة الحشر : ٧.
(٢) شحّ على الشيء : بخل.
(٣) سورة الروم : ٣٨.