٩ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس ، عن مصقلة الطحان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لما قتل الحسين عليهالسلام أقامت امرأته الكلبية عليه مأتما وبكت وبكين النساء والخدم حتى جفت دموعهن وذهبت فبينا هي كذلك إذا رأت جارية من جواريها تبكي ودموعها تسيل فدعتها فقالت لها ما لك أنت من بيننا تسيل دموعك قالت إني لما أصابني الجهد شربت شربة سويق قال فأمرت بالطعام والأسوقة فأكلت وشربت وأطعمت وسقت وقالت إنما نريد بذلك أن نتقوى على البكاء على الحسين عليهالسلام قال وأهدي إلى الكلبية جونا لتستعين بها على مأتم الحسين عليهالسلام فلما رأت الجون قالت ما هذه
______________________________________________________
بكذبهم وما فعله المختار لادعائهم ذلك وإن كان باطلا ، وإن كان ما فعلوه به عليهالسلام قبل ذلك أفحش وأفظع منه.
الحديث التاسع : ضعيف على المشهور « أقامت امرأته الكلبية » هي بنت امرئ القيس الكلبي أم سكينة بنت الحسين عليهالسلام وبنو كلب حي من قضاعة.
قال المفيد قدسسره في الإرشاد : كان للحسين عليهالسلام ستة أولاد : علي بن الحسين الأكبر كنيته أبو محمد أمه شه زنان بنت كسرى يزدجرد ، وعلي بن الحسين الأصغر قتل مع أبيه بالطف ، أمه ليلى بنت أبي مرة الثقفية ، وجعفر بن الحسين لا بقية له ، وأمه قضاعية ، وكانت وفاته في حياة الحسين عليهالسلام ، وعبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا وسكينة بنت الحسين وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي كلبية معدية وهي أم عبد الله بن الحسين ، وفاطمة بنت الحسين وأمها أم إسحاق بنت طلحة ابن عبد الله تميمية ، انتهى.
والمأتم مصدر ميمي أو اسم مكان : مجتمع النساء للمصيبة ، والنساء بدل أو عطف بيان لضمير بكين ، والخدم بالتحريك جمع خادم ، والجهد بالفتح المشقة ، والسويق كأمير دقيق الحنطة المشوية ونحوها.
وقال الجوهري : الجون الأسود ، وهو من الأضداد ، والجمع جون بالضم ،