٤٠ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا » (١) فقال أبو عبد الله عليهالسلام استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد « تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ».
٤١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : « قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ » (٢)
______________________________________________________
أقول : وهذا تأويل آخر أي سببنا على طينتهم الماء العذب الفرات ، لا الماء الملح الأجاج كما سيأتي في أخبار الطينة إنشاء الله.
الحديث الأربعون : كالسابق « إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ » أي وحدوا الله بلسانهم واعترفوا به وصدقوا أنبياءه « ثُمَّ اسْتَقامُوا » قال المفسرون : على التوحيد أو على طاعته والاستقامة إنما يستقيم بالولاية وإنكارها بمنزلة الشرك « تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ » عند الموت كما في تفسير الإمام وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام أيضا ، وقيل : تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم بالبشارة من الله ، وقيل : عند الموت وفي القبر وعند البعث.
أقول : ويحتمل أن يكون في الدنيا أيضا ليعلموا ذلك بخبر الصادقين عليهمالسلام فتحصل لهم البشارة وفي بعض الأخبار أنه مختص بالأئمة عليهمالسلام ، يسمعون ذلك منهم « أَلاَّ تَخافُوا » العقاب « وَلا تَحْزَنُوا » على فوت الثواب ، أو لا تخافوا مما أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفتم من أهل ومال وولد كما في تفسير الإمام عليهالسلام.
الحديث الحادي والأربعون : ضعيف على المشهور.
وروى محمد بن العباس في تفسيره عن أحمد بن محمد النوفلي عن يعقوب بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : « قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ
__________________
(١) سورة فصّلت : ٣٠.
(٢) سورة السبأ : ٤٥.