القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهالسلام فقال ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله فرجعت إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأعلمته فقال يا أبا محمد أتعرفه قلت الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم قال هو الخضر عليهالسلام.
______________________________________________________
أو لهذه الكلمة « من ولد الحسن » كان من للبيان فإنه لم يكن له عليهالسلام ولد غير القائم ، والولد بالضم والتحريك يكون مفردا وجمعا « ما كان » ما نافية ، وكان تامة أي ما كان شيء صادر عن الرجل بعد الخروج عن المسجد « إلا أن وضع » أن مصدرية والمصدر مستثنى مفرغ فاعل كان.
والخضر ، المشهور بيننا أنه عليهالسلام كان نبيا والآن من أمة نبينا صلىاللهعليهوآله ويبقى إلى نفخ الصور لأنه شرب الماء الحياة وهو مؤنس للقائم صلوات الله عليه ، وقال عياض من علماء العامة : قد اضطرب العلماء في الخضر عليهالسلام هل هو نبي أو ولي ، واحتج من قال بنبوته بكونه أعلم من موسى عليهالسلام إذ يبعد أن يكون الولي أعلم من النبي عليهالسلام ، وبقوله تعالى : « ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي » (١) لأنه إذا لم يفعله بأمره فقد فعله بالوحي ، فهذه هي النبوة ، وأجيب بأنه ليس في الآية تعيين من بلغه ذلك عن الله تعالى ، فيحتمل أن يكون نبي غيره أمره بذلك.
__________________
(١) سورة الكهف : ٨٢.