يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليهالسلام ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن الله أرسل محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلىاللهعليهوآله على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليهالسلام على سنة المسيح.
______________________________________________________
قوله : من ولدها ، أي الأحد عشر أو على المجاز والتغليب كما مر ، وعلى الأول فقوله : فعددت الفاء فيه للتفريع ، أي فضممت إليهم أباهم وأصلهم فصاروا معه اثنا عشر « ثلاثة منهم » أي من الأولاد لا من الجميع ، فإن المسمى بعلي من الجميع أربعة ، والظاهر أن التصحيف من النساخ فإنه روى الصدوق في الإكمال والعيون والفقيه والشيخ في الغيبة بهذا الإسناد عن جابر وفيها جميعا وفي غيرها من الكتب وأربعة منهم علي.
الحديث العاشر : مجهول.
« وكل وصي » أي من أوصياء محمد صلىاللهعليهوآله وقيل : أي من أوصياء الأنبياء أو لهم هبة الله وآخرهم القائم عليهمالسلام ، والأول أظهر « جرت به سنة » أي أمر بسيرة وطريقة لا يتجاوزها ، واختلاف سيرهم ظاهر ، فإن بعضهم كان مشتغلا بالعبادة وبعضهم بنشر العلوم ، وبعضهم بقلة التقية وبعضهم بكثرتها ، وبعضهم قاتل وبعضهم صالح ، وقد مرت أخبار في أنهم لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عز وجل وأمر منه لا يتجاوزونه ، وأنه نزل من السماء كتاب مختوم بخواتيم بعددهم ، وأن كلا منهم يعمل بما تحت خاتمه.
« على سنة أوصياء عيسى » أي في العدد فما بعده مفسر ومتمم له ، أو في المظلومية وارتكاب التقية « على سنة المسيح » أي في افتراق الناس فيه ثلاث فرق ، فمنهم من قال بألوهيته ، ومنهم من خطأه وأكفره ، ومنهم من ثبت على الحق وقال