من ولد الحسين عليهالسلام.
١٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي سعيد العصفوري ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها
______________________________________________________
وفي أخرى : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، ثم ذكر مثله.
وفي رواية الترمذي قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أمراء ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال : كلهم من قريش.
وفي رواية أبي داود قال : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة قال :فكثر الناس وضجوا ثم قال : كلمة خفية وذكر الحديث وزاد في أخرى فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون ما ذا؟ قال : ثم يكون الهرج.
هذا آخر ما أخرجته من أصل جامع الأصول ، وقال أصحابنا : اجتمعت الأمة على أنه لم يقل بهذا العدد من الخلفاء غير الإمامية فتدل على حقية مذهبهم وهذا بين بحمد الله.
الحديث السابع عشر : ضعيف.
قوله « واثني عشر » أي فاطمة عليهاالسلام وأحد عشر من ولدها ويمكن إجراء بعض التأويلات السابقة فيه بأن يكون عطف وأنت عليه من قبيل عطف الخاص على العام كعطف جبرئيل على الملائكة ، وروى الشيخ في كتاب الغيبة بسند آخر عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود مثله ، وفيه : إني وأحد عشر من ولدي وهو أظهر ، وقال الفيروزآبادي : رزت الجرادة ترز وترز غرزت ذنبها في الأرض لتبيض كأرزت والرجل طعنه والباب أصلح عليه الرزة وهي حديدة يدخل فيها القفل ، والشيء في الشيء أثبته ، انتهى.
فقوله : يعني أوتادها كلام أبي جعفر أو بعض الرواة ، والمعنى أنه شبههم عليهمالسلام بالرز الذي سبب لاستحكام الأرض وشدها وأغلاقها ، كذلك هم في الأرض بمنزلة الجبال التي هي أوتاد الأرض بالنسبة إليها ، فقوله : جبالها عطف بيان للأوتاد كما