القائم بالحق يملأها عدلا كما ملئت جورا.
١٩ ـ علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن كرام قال حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام قال فقلت له رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد قال فصم إذا يا كرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافرا ولا مريضا فإن الحسين عليهالسلام لما قتل عجت السماوات والأرض ومن عليهما والملائكة فقالوا يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك وقتلوا صفوتك فأوحى الله إليهم يا ملائكتي
______________________________________________________
شاهد القوم وضمينهم وعريفهم ، وضمير يملأها راجع إلى الأرض.
الحديث التاسع عشر : ضعيف.
وشمون كتنور ، وكرام بالكسر والتخفيف أو بالفتح والتشديد « فيما بيني وبين نفسي » أي من غير أن يعلم به أحد وإن حمل على الكلام النفسي فالأمر بالصوم على الاستحباب كما هو المشهور ، وقيل بالوجوب فيه أيضا « أن لا آكل » كأنه كان غرضه الصوم وكنى به عنه أو كان يمينه بلفظ الصوم وعبر عنه بهذه العبارة وإلا فالظاهر أنه لا ينعقد الحلف على حقيقة هذا الكلام لأنه مرجوح واستثناء ثلاثة التشريق محمول على ما إذا كان بمنى ، ويدل على أن النذر المطلق لا يصام له في السفر.
قوله : فإن الحسين عليهالسلام كأنه تعليل لاستعداد صوم الدهر ، وأنه لا يصل إلى ذلك فإن الثاني عشر هو القائم ، أو أنه ليس تعليقا على أمر فيه شك بل على أمر حتمي فإن الله قد وعد الملائكة ظهوره ولا يخلف وعده ، وعجيج السماوات والأرض كناية عن ظهور آثار هذه المصيبة فيها « في هلاك الخلق » أي الذين عملوا ذلك أو رضوا به أو الأعم لأن العذاب إذا نزل يعم البر والفاجر ، وإن كان البر مأجورا « حتى نجدهم » بضم الجيم أي نقطعهم ونستأصلهم ، و « جديد الأرض » وجهها والحرمة بالضم ما لا