عند الرخاء والرضا بالقضاء فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء إن كنتم كما تصفون فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون.
باب
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام وبأسانيد مختلفة ، عن الأصبغ بن نباتة قال خطبنا أمير المؤمنين عليهالسلام في داره أو قال في القصر ونحن مجتمعون ثم أمر صلوات الله عليه فكتب في كتاب وقرئ على الناس وروى غيره أن ابن
______________________________________________________
أو عدم المبادرة عند الغضب « ما لا تسكنون » أي ما يزيد على ما اضطررتم إليه من المسكن ، وكذا « لا تجمعوا » ما لم تدعكم الضرورة للأكل إليه ويمكن تعميم الأكل بحيث يشمل سائر ما يحتاجون إليه كقوله تعالى : « وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ » (١) أو خصهما بالذكر لأنهما عمدة مطالب الراغبين في الدنيا.
« وَاتَّقُوا اللهَ » إلخ ، لما كانت تلك الصفات يقتضي الزهد في الدنيا والتقوى حثهم في تلك الفقرات عليهما.
باب
إنما لم يعنون لأنه من تتمة البابين السابقين ، وإنما أفرده لأن فيه نسبة الإيمان والإسلام معا أو لأن فيه مدح الإسلام وفضله لا صفاته.
الحديث الأول : صحيح بل ثلاثة أحاديث حسن وصحيحان ، بل ادعي استفاضته بل تواتره لقوله بأسانيد مختلفة عن الأصبغ.
وقوله : وروى غيره أي غير الأصبغ ، وعبد الله بن الكواء كان من الخوارج « فكتب » في كتاب « وقرئ » في المجالس كلا الفعلين مجهول ، وإنما أمر للتشهير
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٨.