باب المكارم
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن الحسين بن عطية ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال المكارم عشر فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده
______________________________________________________
والحرمان عن السعادات فيدعوه إلى الانتهاء عنها وتدارك ما أتى به بالتوبة والندم ، وفي صفات الله وأفعاله من لطفه بعباده وإحسانه إليه بسوابغ النعماء وبسط الآلاء والتكليف دون الطاقة والوعد لعمل قليل بثواب جزيل ، وتسخيره له ما في السماوات والأرض وما بينهما. إلى غير ذلك فيدعوه إلى البر والعمل به ، والرغبة في الطاعات والانتهاء عن السيئات ، وبالمقايسة إلى ما ذكرنا يظهر آثار سائر التفكرات ، والله الموفق للخيرات.
باب المكارم
الحديث الأول : مجهول.
وفي الخصال ومجالس الشيخ والمفيد عن الحسن بن عطية ، فالحديث حسن كالصحيح وهو الظاهر.
وفي القاموس : الكرم محركة ضد اللؤم ، كرم بضم الراء كرامة فهو كريم ومكرمة وأكرمه وكرمه عظمه ونزهة ، والكريم الصفوح والمكرم والمكرمة بضم رأيهما فعل الكرم ، وأرض مكرمة كريمة طيبة ، انتهى.
والمكارم جمع المكرمة أي الأخلاق والأعمال الكريمة الشريفة التي توجب كرم المرء وشرافته.
« فإن استطعت » يدل على أن تحصيل تلك الصفات أو كمالها لا يتيسر لكل أحد فإنها من العنايات الربانية والمواهب السبحانية التابعة للطينات الحسنة الطيبة ، وبين عليهالسلام ذلك بقوله. فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده مع