إلا ذليلا ومفتريا على الله عز وجل وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله وعلى أهل بيته صلوات الله عليهم إلا ذليلا.
باب الشرائع
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن مروان جميعا ، عن أبان بن عثمان عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله تبارك وتعالى أعطى محمدا صلىاللهعليهوآله شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام التوحيد والإخلاص
______________________________________________________
الثالث : ما قيل أيضا أن الغرض من تلاوتها هو التنبيه على أن غير المخلص مندرج فيها ، والوعيد متوجه إليه أيضا لأنك قد عرفت أن قلبه ساقط ، لكونه ذا شرك أو شك وهما بدعة وافتراء على الله ورسوله ، والآية على تقدير نزولها في قوم مخصوصين لا يقتضي تخصيص الوعيد بهم.
الرابع : ما خطر بالبال أيضا وهو أن الإخلاص المذكور في صدر الخبر يشمل الإخلاص عن الرياء والبدعة ، وكل ما ينافي قبول العمل فاستشهد لأحد أجزائه بالآية.
باب الشرائع
الحديث الأول : مرسل.
قوله عليهالسلام : شرائع نوح ، يحتمل أن يكون المراد بالشرائع أصول الدين ويكون التوحيد والإخلاص وخلع الأنداد بيانا لها ، والفطرة الحنيفية معطوفة على الشرائع وإنما خص عليهالسلام ما به الاشتراك بهذه الثلاثة مع اشتراكه عليهالسلام معهم في كثير من العبادات لاختلاف المشتركات فيها دون هذه الثلاثة ، ولعله عليهالسلام لم يرد حصر المشتركات فيما ذكر لعدم ذكر سائر أصول الدين ، كالعدل والمعاد مع أنه يمكن