٣ ـ وانه كان حصورا ، لا يأتي النساء ولم يتزوج.
٤ ـ وكان نبيا ومن الصالحين والمجتبين ومن المهديين.
٥ ـ وان الله هو سماه بيحيى ولم يجعل له من قبل سميا.
٦ ـ واعطاه الحكم والنبوة وهو صبي ، وآتيناه الحكم صبيا.
٧ ـ واعطاه الله ايضا الرحمة والشفقة والمحبة ، وحنانا من لدنا.
٨ ـ واعطاه زكاة : اي كل الاعمال والصفات الطاهرة والصالحة.
٩ ـ وبارا بوالديه ، ولم يكن جبارا ، ولم يكن عصيا ....
١٠ ـ فلما جمع كل هذه الاوصاف البارزة ، والاوسمة الكبيرة ، فان الله عزوجل منحه وسام مهم وبارز وشمله بعنايته الخاصة وذلك في السلام عليه ، حيث سلم عليه في مواطن ثلاث وهي اهم واخطر المواطن التي يمر بها الانسان وهي قوله تعالى :
( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) (١).
هذه هي اصعب المراحل التي يمر بها الانسان في حياته وانتقاله من عالم الى عالم آخر ، يوم يضع قدمه في هذه الدنيا ، ويوم موته وانتقاله الى عالم البرزخ ، ويوم يبعثه الله في العالم الآخر.
وفي رواية عن الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : « ان اوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يلد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاني الآخرة واهلها ، ويوم يبعث حيا فيرى احكاما لم يرها في دار الدنيا ، وقد سلم الله على يحيى عليهالسلام في هذه الثلاثة مواطن وآمن روعته ، فقال : وسلام عليه ... » (٢).
__________________
١ ـ مريم : ١٥.
٢ ـ تفسير البرهان : ج ٣ ص ٧.