وكذلك دم الحسين عليهالسلام يغلي ، ويستمر يغلي ولا يسكن حتى يبعث الله المهدي ( عج ) فيقتل من المنافقين والفسقة سبعين الفا حتى يسكن ...
كان يحيى بن زكريا عليهماالسلام نبيا زاهدا عابدا متواضعا يعبد الله حق عبادته ، وكان يجتمع مع العلماء والاحبار من صغر سنه وكان يتواضع لهم مع ما عليه من مقام النبوة والحكمة العالية ، واقترب من الله تعالى ووصل الى درجة السلوك بحيث كان اذا ناجى ربه وقال : يا رب ، قال الله عزوجل : لبيك يا يحيى.
كانت حياته مليئة بالحكم والمواعظ ، نذكر منها وباختصار بعضا منها فيما يلي :
روي ان يحيى عليهالسلام عندما كان صغيرا اتى بيت المقدس فنظر الى المجتهدين من الاحبار والرهبان عليهم مدارع من الشعر وبرانس الصوف.
فلما نظر الى ذلك ، اتى الى امه ، فقال : يا اماه انسجي لي مدرعة من شعر وبرنسا من صوف حتى آتي بيت المقدس فاعبد الله مع الاحبار والرهبان ، فقالت له امه : حتى يأتي ابيك وياذن لي ... فقال زكريا : يا بني ما يدعوك الى هذا وانما انت صبي صغير؟
فقال له : « يا ابت اما رأيت من هو اصغر مني سنا قد ذاق الموت؟ » قال بلى ، ثم قال لامه : انسجي له مدرعه من شعر وبرنسا من صوف ، ففعلت.
فتدرع المدرعة على بدنه ووضع البرنس على رأسه ، ثم اتى بيت المقدس ، فاقبل يعبد الله عزوجل مع الاحبار ، حتى اكلت مدرعة الشعر لحمه.