الصالحات ان لهم اجرا كبيرا ) (١).
ان القرآن الكريم هو الطريق الاقوم في كل المستويات وفي كل جوانب الحياة والوجود ، وعلى صعيد كافة القضايا :
والمراد من كلمة « يهدي للتي هي اقوم » في الآية المباركة اعلاه هو:
الاقوم : من وجهة نظر العقائد والافكار ، والعقيدة الاقوم : هي العقيدة الخالية من الخرافات والاوهام ، والتي تدفع الانسان نحو الله.
الاقوم : من وجهة نظر القوانين الاجتماعية ، والاقتصادية ، والعسكرية ، والسياسية ، التي تسود المجتمع ، والتي تربي المجتمع الانساني الجوانب المادية والمعنوية وتدفع الجميع نحو التكامل ...
والاقوم : من وجهة النظر العبادية والاخلاقية ، هو كل ما يجعل الانسان في المركز الوسط بين الافراط والتفريط ، ويجعله في موقع الاعتدال بين الاسراف والبخل ، بين الضعف والتعالي.
واخيرا ـ وليس بآخر ـ فان ميزات « الاقوم » بالنسبة للنظم والسلطات الحاكمة ، هو كل ما يدفعها الى اقامة العدل ، والدعوة الى اشاعة الانصاف ، ومواجهة الظلم والظالمين ...
ونلاحظ من طرف آخر ـ ومع كل الاسف ـ لم تحفظ قصص الانبياء والمرسلين من ايدي الجهلة والمنافقين والمنحرفين وتجار القصص ، ونساجي قصص الخيال ليتاجروا بها ، حيث دسوا في كتبهم الخرافات التافهة والاقوال الباطلة التي لا تليق بمقام الانبياء والاوصياء المحمودة والمنزه عنها والمطهرة منها.
ودون اي شك فان الكثير من الروايات المروية عن الانبياء عليهمالسلام مزيفة
__________________
١ ـ الاسراء : ٩.