اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ فِى قَوْلِهِ ( نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها ) و ( غَيْرَ مَنْقُوصٍ ) وَفِى لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ وَلَمْ يَأْت فِى كَلَامٍ فَصِيحٍ وَيَتَعَدَّى أَيْضاً بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ ( نَقَصْتُ ) زَيْداً حَقَّهُ و ( انْتَقَصْتُهُ ) مِثْلُهُ ودِرْهَمٌ ( نَاقِصٌ ) غَيْرُ تَامِّ الْوَزْنِ.
[ن ق ض] نَقَضْتُ : البِنَاءَ ( نَقْضاً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( النُّقْضُ النِّقْضُ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَحِمْلٍ بِمَعْنَى المَنْقُوضِ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِىُّ عَلَى الضَّمِّ قَالَ ( النُّقْضُ ) اسْمُ الْبِنَاءِ المَنْقُوضِ إِذَا هُدِمَ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الْكَسْرِ وَيَمْنَعُ الضَّمَّ والْجَمْعُ ( نُقُوضٌ ) و ( نَقَضْتُ ) الحَبْلَ ( نَقْضاً ) أَيْضاً حَلَلْتُ. بَرْمَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( نَقَضْتُ ) مَا أَبْرَمَهُ إِذَا ( أَبْطَلْتَهُ ) و ( انْتَقَضَ ) هُو بِنَفْسِهِ و ( انْتَقَضَتِ ) الطَّهَارَةُ بَطَلَتْ و ( انْتَقَضَ ) الْجُرْحُ بَعْدَ بُرْئِهِ وَالْأَمْرُ بَعْدَ التِئَامِهِ فَسَدَ و ( تَنَاقَضَ ) الْكَلَامَانِ تَدَافَعَا كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ نَقَضَ الْآخَرَ وَفِى كَلَامِهِ ( تَنَاقُضٌ ) إِذَا كَانَ بَعْضُهُ يَقْتَضِى إِبْطَالَ بَعْضٍ وَ ( أَنْقَضَ ) الْحِمْلُ الظَّهْرَ أَثْقَلَهُ وَزْناً وَمَعْنًى و ( أَنْقَضَهُ ) فَدَحه بِثَقلِهِ.
[ن ق ط] نَقَطْتُ : الْكِتَابَ ( نَقْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( النُّقْطَةُ ) بالضَّمِّ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَالْجَمْعُ ( نُقَطٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( النَّقْطَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وكِتَابٌ ( مَنْقُوطٌ ).
( أَنْقَعْتُ ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ ( إِنْقَاعاً ) تَرَكْتُهُ فِى الْمَاءِ حَتَّى ( انْتَقَعَ ) وَهُوَ ( نَقِيعٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( النَّقُوعُ ) بِالْفَتْحِ مَا يُنْقَعُ مِثْلُ السَّحُورِ والطَّهَوَرِ لِمَا يُتَسَحَّرُ بِهِ ويُتَطَهَّرُ بِهِ فَقَبْلَ أَنْ ( يُنْقَعَ ) هُوَ ( نَقُوعٌ ) وَبَعْدَهُ هُوَ ( نَقُوعٌ ) و ( نَقِيعٌ ) وَيُطْلَقُ ( النَّقِيعُ ) عَلَى الشَّرَابِ الْمُتَّخَذِ مِنْ ذلِكَ فَيُقَالُ ( نقِيعُ ) التَّمْرِ والزَّبِيبِ وَغَيْرِهِ إِذَا تُرِكَ فِى الْمَاءِ حَتَّى ( يَنْتَقِعَ ) مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ وجَازَ أَيْضاً فَهُوَ ( مُنْتَقِعٌ ) عَلَى الْأَصْلِ و ( نُقَاعَةُ ) كُلِّ شَىءٍ بِضَمِّ النُّونِ الْمَاءُ الَّذِى يُنْتَقَعُ فِيهِ وَفِى صِفَةِ بِئْرِ ذِى أَرْوَانَ فَكَأَنَّ مَاءَهَا ( نُقَاعَةُ ) الحِنَّاءِ و ( النَّقِيعَةُ ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلْقَادِمِ مِنَ السَّفَرِ وَقَدْ أُطْلِقَتِ ( النَّقِيعَةُ ) أَيْضاً عَلَى مَا يُصْنَعُ عِنْدَ الإِمْلَاكِ و ( نَقَعَ ) ( يَنْقَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( أَنْقَعَ ) بِالْأَلِفِ صَنَعَ النَّقِيعَةَ و ( النَّقِيعُ ) الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ و ( نَقَعَ ) الْمَاءُ فِى ( مَنْقَعِهِ ) ( نَقْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ طَالَ مُكْثُهُ فَهُوَ ( نَاقِعٌ ) و ( نَقِيعٌ ) وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعٍ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم ( نَقِيعٌ ) وَهُوَ فِى صَدْرِ وَادِى العَقِيقِ وحَمَاهُ عُمَرُ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ لإِبلِ الصَّدَقَةِ. قَالَ فِى العُبَابِ و ( النَّقِيعُ ) مَوْضِعٌ فِى بِلَادِ مُزَيْنَةَ عَلَى عِشْرِينَ فَرْسَخاً مِنَ الْمَدِينَةِ وَفِى حَدِيثٍ ( حَمَى عُمَرُ غَرزَ النَّقِيعِ لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ ). وَفِى التَّهْذِيبِ فِى تَرْكِيبِ ( غرز ) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ والرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ والزَّاىِ قَالَ ( غَرَزُ الْبَقِيعِ ) مَكْتُوبٌ بِالْبَاءِ ولَعَلَّهُ مِنَ الْكَاتِبِ فَإِنَّهُ قَالَ فِى تَرْكِيبِ ( حمى ) ( حَمَى عُمَرُ النَّقِيعَ ) وَهُوَ مَكْتُوبٌ بِالنُّونِ وَعَلَيْهَا مَكْتُوبٌ هكَذَا بِخَطِّهِ قَالَ وَعَنْ عُمَرَ أَنَّهُ رَأْى فِى رَوْثِ فَرَسٍ شَعِيراً فِى عَامِ مَجَاعَةٍ فَقَالَ ( إِنْ عِشْتُ لَأَجْعَلَنَّ لَهُ فِى غَرَزِ النَّقِيعِ ) نَصِيباً حَتَّى لَا يُشَارِكَ النَّاسَ فِى أَقْوَاتِهِمْ. وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِى بَابِهِ وَفِى الْعُبَابِ ( حَمَى عمرُ غَرَزَ النَّقِيعِ ). بِالنُّون وَهُوَ بِالْبَاءِ تَصْحِيفٌ وَهُوَ ( نَقِيعُ ) الْخَضِمَاتِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَيْرَ نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ وَكِلَاهُمَا بِالنُّونِ وَكَذلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ الْبَاءُ تَصْحِيفٌ قَدِيمٌ وقَالَ الْبَكْرِىُّ وَفى حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ حَمَى النَّقِيعَ لِخُيُولِ الْمُسْلِمِينَ بِالنُّونِ وَقَدْ صَحَّفَهُ الْمُحَدِّثُونَ فَقَالُوا الْبَقِيعُ بالْبَاءِ وَإِنَّمَا الْبَقِيعُ بِالْبَاءِ مَوْضِعُ القُبُورِ و ( الغَرَزُ ) بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنَ الثُّمَامِ وَالْخَضِمَاتُ قَرْيَةٌ هُنَاكَ و ( مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُجْتَمَعُهُ وَالْمَاءُ ( مُسْتَنْقِعٌ ) فَاعِلٌ وَلَا يُبَاعُ ( نَقْعُ ) الْبِئْرِ وَهُوَ فَضْلُ مَائِهَا الَّذِى يَخْرُجُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ فِى إِنَاءٍ أَوْ وِعَاءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَحْفِرُ بِئْراً فِى الْفَلَاةِ يَسْقِى مَاشِيَتَهُ فَإِذَا سَقَاهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ الْفَاضِلَ غَيْرَهُ.
[ن ق ل] نَقَلْتُهُ (نَقْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَوَّلْتُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ و ( انْتَقَلَ ) تَحَوَّلَ وَالاسْمُ ( النُّقْلَةُ ) وَنَقَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ ( المُنَقَّلَةُ ) وَهِىَ الشَّجَّةُ الَّتِى تَخْرُجُ مِنْهَا العِظَامُ وَالْأَوْلَى أَنْ تَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الْإِخْرَاجِ وَهكَذَا ضَبَطَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِىِّ قَالَ الشَّافِعِىُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ ( المُنَقَّلَةُ ) الَّتِى تَنَقَّلَ مِنْهَا فَرَاشُ العِظَامِ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْهَا فَصَرَّحَ بِأَنَّهَا مَحَلُ التَّنْقِيلِ وَهذَا لَفْظُ ابْنِ فَارِسٍ أَيْضاً وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ نَصَّ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ وتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ عَلَى إِرَادَةِ نَفْسِ الضَّرْبَةِ لِأَنَّهَا تَكْسِرُ العَظْمَ وتَنْقُلُهُ و ( الْمَنْقَلَةُ ) الْمَرْحَلَةُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( الْمَنْقَلَةُ ) أَيْضاً رُقْعَةٌ تُجْعَلُ بخُفِّ الْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ و ( النَّقِيلَةُ ) وِزَانُ كَرِيمَةٍ مِثْلُهُ و ( أَنْقَلْتُ ) الخُفَّ بِالْأَلِفِ أَصْلَحْتُهُ ( بالنَّقِيلَةِ ) و ( المَنْقَلُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ الخُفُّ وَيُقَالُ الخُفُّ الخَلَقُ وَفِى الْحَدِيثِ ( نَهَى النِّسَاءَ عَنِ الْخُرُوجِ إِلَّا عَجُوزاً فى مَنْقَلَيْهَا ). قَالَ الْأَزْهَرِىُّ يُقَالُ لِلْخُفَّيْنِ ( مَنْقَلَانِ ) وعَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ ( مِنْقَلٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُ آلَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَوْ لَا السَّمَاعُ بِالْفَتْحِ مَا كَانَ وجْهُ الْكَلَامِ إِلَّا الْكَسْرَ و ( نَاقَلْتُهُ ) الْحَدِيثَ نَقَلْتُ إِلَيْهِ مَا عِنْدِى مِنْهُ ونَقَلَ إِلَىَّ مَا عِنْدَهُ و ( النُّقْلُ ) مَا يُتَنَقَّل بِهِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ.
[ن ق م] نَقَمْتُ : عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَ ( نَقَمْتُ ) مِنْهُ ( نَقْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( نُقُوماً ) و ( نَقِمْتُ ) ( أَنْقَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ إِذَا عِبْتَهُ وَكَرِهْتَهُ أَشَدَّ الْكَرَاهَةِ لِسُوءِ فِعْلِهِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَما تَنْقِمُ مِنَّا ) عَلَى اللُّغَةِ الْأُولَى أَىْ وَمَا تَطْعَنُ فِينَا وتَقْدَحُ وَقِيلَ لَيْسَ لَنَا عِنْدَك