وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (١) فقد بيّنهم لنا بفعله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأجمع الرواة أنّ من اصطحبهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم للمباهلة كانوا أربعة نفر لا غير وهو الخامس صلىاللهعليهوآلهوسلم : علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام فأنفسنا هو علي عليهالسلام.
( ونساءنا ) هي فاطمة عليهاالسلام و ( أبناءنا ) هما الحسن والحسين عليهماالسلام وما ورد في تفسير آية التطهير كان المطهّرون هم الخمسة عليهمالسلام انظر من مصادر أهل السنة التي روت هذا المعنى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بأسانيد صحيحة : صحيح مسلم (٢) ، سنن الترمذي (٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٤) ، الأربعين في مناقب أمّهات المؤمنين لابن عساكر الشافعي (٥) ، المستدرك للحاكم النيشابوري (٦) ، وغيرها من المصادر الكثيرة.
فمن كان مطهّراً من قبله « تعالى » كيف نجرؤ ونقدّم عليه غيره ، وكيف نثق بمعارف من أخذ عن غيرهم علوم دينه وإذا كان لدينا
_____________________
(١) سورة النحل : ٤٤.
(٢) صحيح مسلم ٧ : ١٣٠ ، باب فضائل أهل البيت :.
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٣٦١ ، ما جاء في فضل فاطمة : ، و ٥ : ٣٢٨ ، كتاب تفسير القرآن.
(٤) مسند أحمد ١٨ : ٣١٤ ، وأخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده ١٢ : ٣٤٤ ، والطبراني في المعجم الكبير ٣ : ٥٣ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣ : ٢٠٣ و ١٤ : ١٤١.
(٥) الأربعين في مناقب أمّهات المؤمنين : ١٠٦.
(٦) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٤٧.