رواية هامّة في المقام
في البدء نورد الرواية المعروفة والمشهورة لدى كلا الفريقين : أتباع أهل البيت عليهمالسلام وغيرهم ، وهي المعروفة بحديث الثقلين ، ونصّه كما في صحيح مسلم ( ت٢٦١هـ )
« وأنا تارك فيكم الثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » (١).
وجاء في مستدرك الحاكم بما نصّه : ... عن زيد بن أرقم رضياللهعنه ، قال : لمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع ، ونزل غدير خمّ ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : « كأنّي قد دعيت فأجبت ، إنّي قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض » ثمّ قال : « إنّ الله عزّ وجلّ مولاي ، وأنا مولى كلّ مؤمن » ثمّ أخذ بيد علي عليهالسلام فقال : « من كنت وليّه فهذا وليّه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم
_____________________
(١) صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٣ ، باب فضائل علي عليهالسلام.