يظهر إيمانه وتظهر منزلته عند الله تبارك وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (١) ، وأعظم المصالح تكمن في هذه العبودية وهذا التعبّد ، ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) (٢) ، فأصل التكليف مبني على اختبار العبد لمعرفة مستوى عبوديّته لمولاه الحكيم ، وبهذا يميّز الخبيث من الطيّب ، وإن كانت هناك مصالح اُخرى للعبد قد لاحظها وراعاها الشارع المقدّس.
س : ما هي شرائط التكليف ؟ وبعبارة اُخرى : ما هي الشرائط التي يجب توفّرها في العبد ـ الإنسان ـ حتّى يصير مكلَّفاً ؟
ج : أوّلاً : البلوغ الشرعي ، وهو البلوغ الذي له علامات خاصّة ، وقد عدّه الشارع المقدّس أوّل شرط لتوجّه التكاليف الإلٰهيّة إلى العبد ، ويكون أوّل شرائط صيرورته مكلَّفاً.
س : ما هي علامات تحقّق البلوغ الشرعي ؟
ج : يتحقّق البلوغ في الذكر بإحدى العلائم الثلاث :
الاُولى : إنبات الشعر الخشن في العانة ـ القسم الأسفل من البطن ، وعلى أطراف الجهاز التناسلي ـ ، وقيل : تحت الإبطين أيضاً يكفي.
__________________
(١) سورة الذاريات : ٥٦.
(٢) سورة هود : ٧.