مِنَ الْمُتَّقِينَ ) (١) بالخلوص والإخلاص ، والمخلصين لله تعالى تارة ، وفسّروهما بالولاية والموالين تارة اُخرى ، وأنت تعلم بأنّ الإخلاص والولاية متلازمان ، والمخلص والموالي أيضاً متلازمان ، فلا إخلاص لله تعالى أو قربة إليه تعالى إلاّ بالولاية ، وفاقد الولاية لا يصلح أن ينوي التقرّب ، ولا يصحّ منه إن نواه وقصده ، ولهذا جاء في الخبر الصحيح : « ولم يُنادَ بشيءٍ كما نُودي بالولاية » (٢) ، فالولاية والإقرار بإمامة الأئمّة الاثني عشر عليهم الصّلاة والسّلام شرط صحّه لجميع الأعمال وشرط قبول لها ، ولا يقبل عمل إلاّ بها.
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) المائدة : ٢٧.
(٢) الكافي ١٨ : ٢. بحار الأنوار ٦٥ : ٣٢٩.