قال عليهالسلام : « فكانت الشيعة إذا فرغت من تكاليفها تسأله عن قسم قسمٍ فيخبرها » ، ثم قال عليهالسلام بعد كلام طويل : « وإنّي لّما أردتُ قتل الخوارج قلت : « يا معشر الخوارج ، اُنشدكم الله هل تعلمون أنّ القرآن ناسخاً ومنسوخاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وخاصّاً وعامّاً ؟ ». قالوا : اللّهُمّ نعم ، قلت : اللّهمّ اشهده عليهم ، ثمّ قلتُ : اُنشدكم الله ، هل تعلمون ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّه ؟ قالوا اللّهمّ لا ، قلتُ : اُنشدكم الله ، هل تعلمون إنّي أعلم ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّه ؟ قالوا اللّهمّ نعم ، قلت : مَنْ أضلُّ منكم إذا أقررتم بذلك ؟ » (١).
وأورد الحرّ العاملي عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل أنّه سأله عمّا في أيدي الناس من تفسير القرآن وأحاديث النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال : « إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وعامّاً وخاصّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً ، وقد كُذِبَ على رسول الله صلّى الله
__________________
(١) الوسائل ٢٧ : ١٧٦. الفصول المهمّة ١ : ٥٩٦.