للاستنباط والاجتهاد
، فهذا السيّد المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ذكر في رسالة المحكم والمتشابه نقلاً عن تفسير النعماني ، عن مولانا أبي عبدالله الصادق عليهالسلام
في حديث طويل : « وذلك أنّهم ـ يعني المخالفين للأئمّة عليهمالسلام
ـ ضربوا القرآن بعضه ببعض ، واحتجّوا بالمنسوخ وهم يظنّون أنّه الناسخ ، واحتجّوا بالمتشابه وهو يطنّون أنّه المحكم ، واحتجّوا بالخّاص وهم يقدّرون أنّه العام ... إلى أن قال عليهالسلام
: ولم يفرّقوا موارده ومصادره ؛ إذ لم يأخذوه عن أهله فضّلوا وأضلّوا ، ثمّ قال نقلاً عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام
أنّه قال : « إنّ القرآن ناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه ، وخاصّ وعام » ، ثمّ ذكر عليهالسلام
أنواعاً كثيرة تزيد على المائة منها ، إلى أن قال عليهالسلام
: « ورُخَصٌ وعزائم ، وحلال وحرام ، وفرائض وأحكام ، ومنقطع ومعطوف ، ومنه ما لفظه خاصّ ومعناه عامُّ ، ومنه ما لفظه عامٌّ محتمل للعموم ، ومنه ما لفظه واحد ومعناه جمع ، ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد ، ومنه ما لفظه ماضٍ ومعناه مستقبل ، ومنه ما تأويله في تنزيله ، ومنه ما تأويله مع تنزيله ، ومنه ما تأويله قبل تنزيله ، ومنه ما تأويله بعد تنزيله ، ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله ، إلى أن