منكم ممّن روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حَكَماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً ، فإذا حكم بحكمٍ ولم يقبل منه ، فإنّما بحكم الله استخفّ وعلينا ردّ ، والرادّ علينا كافر رادّ على الله ، وهو على حدّ الشرك بالله » (١).
وكتب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى قثم بن عبّاس : « واجلس لهم العصرين فافتِ للمستفتي ، وعلِّم الجاهل ، وذاكر العالِم » (٢).
وقال الكشّي رضوان الله عليه : « اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خربوذ ، وبُرَيد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي. وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي ، أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري » (٣).
بالإضافة إلى أنّهم عليهمالسلام قد وضعوا بادئ الأمر اُصولاً وقواعد
__________________
(١) مستدرك الوسائل ١٧ : ٣١١. الاحتجاج : ٣٥٥. عوالي اللئالي ٤ : ٧٨ ، ح ٦٩.
(٢) نهج البلاغة ٣ : ١٤٠ ، الحديث ٦٧.
(٣) رجال الكشّي : ٢٠٦ ، طبعة النجف الأشرف.