شيعتهم على أحسن وجهٍ وأكمله ، وكان الاجتهاد عندهم ملازماً للتقليد ، ومن هنا أصبحت عملية الاجتهاد والتقليد في العصور المختلفة ، لا سيّما العصور المتأخّرة عن عصور المعصومين عليهمالسلام ، سمة من السِّمات المميِّزة للمذهب الجعفري ، وأصلاً ثابتاً من اُصول فقه الإمامية ، فلا يخضع الاجتهاد لرغبات الحكّام والخلفاء ، ولا يرضخ الفقيه المجتهد لرغباته وأهوائه ، فضلاً عن رغبات غيره وأهوائهم ، بل ينظر في مصادر التشريع بنظرة ثاقبة ، وإمعان لا نظير له ، ويصدر فتاويه في الهواء الطلق وبحريّة تامّة رغم قساوة الظروف الملمّة والأجواء السياسية المحيطة به.
والحمد لله ربّ العالمين