بين الرأي الراوي وقول المعصوم عليهالسلام فيما كان قول المعصوم عليهالسلام مشوباً بكلام صدر من الراوي على نحو البيان والتفسير ، أو على أيّ نحو من الأنحاء ، فظنّ السامع أو القارئ أنّه من كلام المعصوم عليهالسلام ، فالتمييز بين القولين ممّا يتوقّف عليه معرفة المراد والمطلوب ، فلا محيص دونه.
وكالتخصّص في التفسير ومعرفة الآيات وشأن نزولها ، وإتقان اللغة العربية وعلوم اللغة من النحو والصرف والتصريف والمعاني والبيان والبديع ، ومعرفة بعض الاُصول والقواعد الفلكية والحساب بالإضافة إلى شيء من علمي المنطق والفلسفة والكلام وبعض صناعاتها الدخيلة في معرفة المعاني والمفاهيم الشرعية ومقاصد الفقهاء والاُصوليّين المتقدّمين والمتأخّرين والمعاصرين.
فكان الطريق الأسلم والمنهج الأقوم هو
العمل بحكم العقل بالاجتهاد لمن فيه أهليّة الاجتهاد ، والرجوع إلى سيرة العقلاء بالتقليد لمن ليس مؤهّلاً للاجتهاد ، وهم الغالبية العظمى من الناس في كلّ عصر ومصر ، فالاجتهاد والتقليد هو النهج السليم الواضح الذي ارتسمه الشارع المقدّس المتمثّل في أئمّتنا الأطهار عليهمالسلام
، ليكون صراط نجاةٍ ، ودليلَ حقٍّ ، ومصباح هدايةٍ