كما احتضن الجنوب اللبناني ، وعلى وجه التحديد منطقة جبل عامل ، أحد المراكز الشيعيّة والحوزات العلميّة بعدما هاجر منها العديد من الشبّاب الغيارى ومحبّي المعارف العلويّة والعلوم الجعفريّة إلى العراق وغيرها من الحوزات العلميّة والمراكز الشّيعيّة طلباً للعلم والمعرفة من نبعها الصّافي ثمّ عادوا إلى ذويهم يحملون سلاح العلم والمعرفة يبثّونه هنا وهناك ، ويذودون به عن الشريعة الغرّاء ، بدءاً بالمحقّق العلاّمة الكراجكي ، والمحقّق العلاّمة الكركي ، الملقّب بالمحقّق الثاني ، والعلاّمة الشيخ البهائي ووالده ، والعلاّمة المحدّث الشيخ الحرّ العاملي المشهور بصاحب الوسائل ، وهكذا المجلسيّين أعني العلّامة المحدّث الشيخ محمّد تقي المجلسي ، ونجله العلاّمة المحدّث الشيخ محمّد باقر المجلسي المعروف بصاحب البحار ، والعلاّمة الفقيه الشهيد الثاني ، وانتهاءً بالعلاّمة السيّد عبدالحسين شرف الدين ، والسّيّد محسن الأمين وأضرابهم كثيرون.
هذه أبرز وأشهر الحوزات العلمية
والجامعات الشيعية الإمامية ، لكنّ انتشار العلم والفضيلة لم يقتصر على هذه المراكز بل انطلق العلماء منها إلى مختلف البلاد وشتّى أرجائها ، والمواقع