الحارثي البغدادي ، المعروف بـ ابن المعلّم ، والملقّب بالشيخ المفيد أعلى الله مقامه الشريف. قال عنه ابن حجر العسقلاني : « وبرع في مقالة الإمامية ، حتّى كان يقال : له على كلّ إمامي مِنّةٌ » ، كان بارعاً في المناظرة والكلام والفقه والجدل ، وكثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصيام ، واشتهر بكثرة التصانيف ، أشهرها : المقنعة في الفقه ، الأركان في دعائم الدين ، الفرائض الشرعية ، كتاب في المتعة ، النكت في مقدّمات الاُصول ، وجوه إعجاز القرآن ، النقض على ابن جُنيد في اجتهاد الرأي ، نهج البيان ، المسألة المقنعة في إمامة أميرالمؤمنين ، تفضيل الأئمة على الملائكة ، تفضيل أمير المؤمنين على سائر الصحابة ، الايضاح في الإمامة ، العهد في الإمامة ، كتاب في الغَيبة والتواريخ الشرعية.
ولد في بلدة « عكبرا » في ناحية بغداد
على بُعد عشرة فراسخ ، وتوفّي في منطقة الكرخ ببغداد ، ثمّ دفن في داره هناك ، وكانت زعامته الدينية إبّان حكم الدولة البويهيّة الشيعية التي حكمت العراق وبين النهرين أثناء ضعف الحكومة المركزية في عهد الخلافة العبّاسية وفي الفترة التي كثرت فيها حكومات