لا سيما اذا قرنت به اعراض الرأس الدموية وهي ثقله (٢٠٤) ، والنوم الى غير ذلك من كدورة الحواس ، وبلادة ، (٢٠٥) وحلاوة في الفم ، وسيلان دم من المواضع السهلة الانصداع من المنخرين واللثة (٢٠٦). وقد يدل عليه البلد والسن.
واما علامات البلغمي فيدل عليه ثقل شديد وحمرة خفيفة ولين ملمس ورصاصية لون. واما الصفراوي فيدل عليه النخس والالتهاب.
واعلم ان النخس قد يوجد في كل مادة ، أمّا اذا احتدّت ، إما في نفسها بان تعفن وتخرق (٢٠٧) ، واما بأن يخالطها صفراء. فالخالص للصفراء ان يكون قلة حمرة مع صفرة وخفة وقلة نوم ويبس.
اما السوداوي فيدل عليه الثقل مع الكمودة وقلة الالتصاق. واما المزاجات (٢٠٨) الساذجة فيدل عليها عدم الثقل مع قلة الرطوبة مع الدلائل الأخر التي للمادي
_________________
٢٠٤) في الاصل : وهي نقلة.
٢٠٥) في الاصل جاءت كلمتا ـ بلاده وحلاوة ـ هكذا بتاء مربوطة بدون نقط. وهكذا كان يكتب جميع الكلمات التي تنتهي بتاء مربوطة من غير نقط. وهي عادة درج عليها المؤلف.
٢٠٦) في الاصل والثلثه
٢٠٧) يقصد المؤلف في هذا ما يتولد عن الاخلاط من اظهار علامات المرض المادي. وعند كلامه عن الخلط الصفراوي لم يكن موفقا في تفسيره وهو يريد أن يقول كما جاء في تذكرة الكحالين ص ١٦١ ـ ١٦٢ : ـ وأما من مادة صفراوية وعلامته شدة الغرزان والضربان ودمعة مرة وحرارة مفرطة وتلهب مع قلة الحمرة.
ولقد كان المؤلف غير موفق أيضا في قوله (أما اذا احتدت أما في نفسها فان تعفن وتخرق وأما ما يخالطها صفراء). ونظن انه يريد بهذه الجملة التعبير التالي : واعلم ان النخس قد يوجد في كل مادة آنا اذا احتدت اما في نفسها ..... الخ
٢٠٨) في الاصل : اما المراحات السادجه