معها امتلاء ، يستعمل في علاجها تبديل المزاج الضد بالضد كما ذكرنا.
الفصل العشرون (٢٥٧)
في كيفية الكحل بقول وجيز
اعلم ان العين ذكيه الحس فينبغي ان يلطف بها ما امكن عند المعالجة وذلك ان تكون الادوية (٢٥٨) ناعمة قد احسن اتخاذها. ويكون كل دواء في موضع لا تصل اليه قوة الاخر لا سيما ادوية البياض والرمد (٢٥٩) فانهما يختلفان كثيرا. وتكون مخزونة في آلة من الابنوس او الزجاج. ولا توضع الادوية المبردة في النحاس فتكتسب قوة زنجارية ، بل الادوية الحادة ينبغي ان تعمل في ذلك لتزداد قوتها. والدواء اذا عتق بطلت قوته او انها نقصت. وينبغي ان يكون الميل ممتلئا (٢٦٠) قليلا فهو أجود في ذلك. ويكون اما ذهبا أو فضة أو نحاسا او أبنوسا أو فولاذا. وبعضهم قد يكره الميل الابنوسي لخشبيته. وكذلك الفولاذ لما يعلوه من الصدأ العسر المفارقة. ولا يجوز الاكتحال بميل الزجاج غير الصافي ولا بميل خشب غير الابنوس. وينبغي ان اراد ان يغسل العين ان ينوم العليل (٢٦١) على ظهره ليتمكن
_________________
٢٥٧) في الاصل : الفصل العشدرت. لقد كتبها بخط النسخ كما كان يكتب جميع العناوين السابقة. وقد كان المؤلف يحاول في كل مرة ان يتفنن في كتابة العنوان ، فكانت الكلمات تجيء متداخلة مشوهه كانها طلاسم يصعب قراءتها
٢٥٨) في الاصل : ان كلمة الادوية جاءت في هامش الصفحه. وقد اشار اليها الموءلف باشارة
٢٥٩) في الاصل : لا سيحا ادوية البياض فالرمد فانهما يختلفان كثيرا
٢٦٠) في الاصل : متكئا
٢٦١) في الاصل : وينبغي ان اراد ان يقل