من غسلها ، وليكن برفق ويعمد بخرقة ناعمة جدا او بقطنة تمسح القطوع ، وكذلك في صب جميع الرطوبات في العين. فالاولى ان يكون نائما على قفاه فانه امكن ، واما متى اردت ان تفتح العين فان بدأت باليسرى لكونها امكن فتفتح الجفن الاعلى برفق بابهامك من اليد اليسرى والجفن الاسفل بالخنصر من يدك اليمنى برفق. ثم تضع الدواء او تسل الميل برفق كأنك تفتله. واما العين اليمنى فتفتح جفنها الاعلى بابهامك من اليد اليسرى كما فعلت بالعين اليسرى. الا انك تقلب الميل وتجعل فرفينته نحو المآق الاصغر ، ثم تفتح الجفن الاسفل بسبابتك من اليد اليمنى وتقوم الوسطى في مسك الميل عند ذلك مقام السبابة. ولا يكبس الميل وقت الكحل فيضر القرني. وينبغي ان تكون معك أميال مختلفة. ولا تكحل صحيح العين بميل كحلت به مريض العين (لان من امراض العين ما يعدي) الا بعد ان تغسله وتنشفه. لانه ربما كان عليه صدأ او بقايا دواء فعند ذلك مرور ذلك على القرنية يحدث فيها الماء. وربما احدث تفرق اتصال يسير.
واعلم ان من الامراض ما يحتاج الى ذرور فينبغي ان يكون وضعه في المآقين من غير ان يصل الى القرني لا سيما ان كان ثم قرحة او سلخ. فان كان في القرني أثر تريد زواله فلا بد ان يقصد وضع (٢٦٢) الدواء الحاد الجلاء عليه حتى يفعل فيه. وفي غير الحالة لا تقرب الميل الى القرني بل تجعله في المآقين. ومتى اردت حك الجفن (٢٦٣) فأمدد الاشفار منه
_________________
٢٦٢) في الاصل : فلا بد ان يقصد ان يضع الدوا الحاد الجلا عليه.
٢٦٣) جاء في تذكرة الكحالين ص ٦٤ : واما قلب الجفن فتمسك بشعر الجفن بالابهام والسبابه من اليد اليسرى وتجذب الجفن اليك فتكبس وسطه بملعقة الميل حتى ينفتح وينقلب.