الفصل الثاني منه
في اقسام الرمد
اعلم ان الرمد ورم الملتحم وتكدره من علة هيجت العين. فمنه ما هو ورم بسيط غير مجاور يحد درور العروق والسيلان والوجع (٤). ومنه ما هو عظيم مجاور لذلك يربو فيه البياض على الحدقة فيقرب ان يغطيها ويمنع التغميض ويسمى (كموسوس) (٥). وهو الرمد الذي يكون معه الوردينج. واكثر ما يعرض ذلك للصبيان لكثرة موادهم وانفعال رطوباتهم وضعف اعضائهم (٦) ، ومن الرمد ما هو حقيقي ، ومنه نوع يشبهه يسمى التكدر وهو سريع الزوال لضعف اسبابه. ويسمى باليونانية طاركسيس (٧). فان عاضده سبب من داخل امكن
_________________
٤) جاء في القانون ج ٢ ص ١١٣ في تعريف الرمد ما يأتي (أما الرمد بالجملة فهو ورم في الملتحمة فمنه ما هو بسيط غير مجاوز للحد من درور العروق والسيلان والوجع) اذا فقد اعتمد المؤلف في هذا التعريف على تعريف ابن سينا (انظر القانون الجزء ٢ / ١١٣ المقالات ص ١٢٨)
٥) جاء في القانون ج ٢ ص ١١٣. ومنه ما هو عظيم مجاوز للحد في العظم يربو فيه البياض على الحدقه فيغطيها ويمنع التغميض ويسمى (كيموسس) ويعرف عندنا بالوردينج ـ. وهنا لم يفرق ابن سينا بين الكيموسس الذي سماه مؤلفنا (كموسوس) وبين الوردينج (اسمه باليونانية كيموسس وسماه حنين خيموسيس) بينما نرى ان مؤلفنا يظن الوردينج مرض يكون مع الكيموسس. ويقصد به حديثا التهاب الملتحمة الجفنيه والجفن وما حوله بحيث يصيب الكره ورم يحول دون فتح العين وغلقها.
٦) في الاصل : وانفعال رطوياتهم وضعف اعضائهم ومن الرمد فا هو حسقيعى.
٧) وقد ذكر حنين هذا الاسم فاسماه (تاراكسيس) ومعناه تخريش Irritation (انظر المقالات ص ٥٥)