والامتلاء. وتضمد (٥٨) العين بصفرة البيض مضروبة بدهن ورد مفنّر. ويطلى الجبهة والصدغين والاجفان باشياف ماميثا وصندل ويغسل وجهه بماء فاتر قد طبخ الورد فيه. ولا يغسل بماء بارد. فاذا توقف الرمد وعلامة ذلك ان تقل الدموع والقطع (٥٩) فاستعمل حينئذ هذا الاشياف :
وصفته : يؤخذ صمغ عربي اربعة دراهم. اسفيداج الرصاص ثمانية دراهم. انزروت مربى بلبن الاتن وكثيراء من كل واحد درهم. تدق الادوية على حدة وتنخل وتوزن وتخلط وتجبل (٦٠) بماء المطر وتشيف وتستعمل بعد ذلك (٦١) بالذرور المتخذ من الانزروت والجشميزج (٦٢) ، ويكون ذلك بلطف. وتأمر العليل بالسكون والتناوم. فان أحس بألم شديد وضربان فافتح العين برفق فربما حصل
_________________
٥٨) في الاصل : لكي يسهل عليه النوم متى (اخنان) (ونهي) عن الحمام (والامتلا ونعمد) العين.
٥٩) في الاصل : فاذا (توقف الرمد) وعلامة ذلك ان تقل الدموع (والقطع).
ان كلمة (توقف) مطموسة الحروف في الاصل وغير مقروءة جيدا.
ويريد (بالقطع) الفضلات التي تحدث بالعين فوق الاجفان كالرمص والصديد.
٦٠) في الاصل : وتنحل وتوزن وتخلط (وتجبل) بما المطر. وقد جاء في التذكرة ص ١٧١ : ومخلط (وتجعل). وصححها في الحاشية بكلمة (وتعجن). والكلمة تؤدي نفس المعنى.
٦١) في الاصل : وتشيف وتستعمل بعد ذلك بالذرور المتخذ من الانزروت.
وجاء في التذكره ص ١٧١ : ويشيف ويذر بعده بالملكايا. ونحن نرى ان لكل كحال طريقته في المعالجة المستندة على تجاربه الخاصة.
٦٢) في الاصل : (والجشميرج). وقد مر الاسم بنا في القسم الثاني من الجزء الثاني في افعال الادويه المفرده الخاصه بالعين حيث ذكره المؤلف (جميزج). وعلقنا على الاسم. (انظر تعليقنا (٨٧) من الجزء الثاني).