فيها قطوع. فان كان ، فسبيلك ان تأخذه بخرقة ناعمة او بميل ملفوف عليه يسير قطن. ثم اصبر ساعة ريثما تتخلص العين من الدواء الاول وأثره. وذره مرة اخرى وليكن الذر في المآقين كما وصفنا ثم ترد الجفن برفق. ويكون همك في تليين الطبيعة ، فلا تترك الطبع تحتبس (٦٣). واعلم ان الرمد الصفراوي والدموي متقاربان من حيث حرارة المادة. ومتى وجدت (٦٤) الدماغ مملوءا فعليك باستفراغه. وقد يستعمل تعليق العلق في الجبهة اذا لم يكف ما يقدم من الاستفراغ والمطابيخ. وتستعمل مع الايارجات اذا اردت الجمع بين تنقية الدماغ وتنقية البدن من غير اسخان يتبع الايارج. وقد يكثر الوردينج (٦٥) مع الرمد الصعب ، فافزع الى الاضمدة. وسيأتي للوردينج باب مفرد في أمراض الاجفان. واعلم ان الاضمدة من انفع الاشياء لردع مادة الرمد ان كانت لاذعة (٦٦). وكذلك لنضجها وتحليلها. واذا دهن رأس المرمود كان ذلك اضر (٦٧) الاشياء عليه وكذلك ان قطّر في أذنه الدهن. والحمام اذا تحقق نقاء الدماغ ، صالح يحلل ما بقى من المواد المحتبسة. واذا نومت العليل فينبغي ان تعلّي وسادته وتحذر من طأطأته وذلك
_________________
٦٣) في الاصل : (ويكون همك في تليين الطبيعه فلا تترك الطبع تحتبس) ويريد بذلك ان تكون الامعاء منطلقه. ومنع الامساك باعطاء المريض ملينا.
٦٤) في الاصل : (ومتى وحلت) الدماغ
٦٥) في الاصل : وقد يكثر (الورديخ)
٦٦) في الاصل : ان كانت (زادعه)
٦٧) في الاصل : واذا دهن رأس (المرمود) كان ذلك (أضر). ان كلمة (أضر) مطموسه وغير واضحه في الاصل. و (المرمود) هو الشخص المصاب بالرمد. وقد قالت العرب (الممعود والمكبود) لمن كان مريضا بمعدته او كبده. جاء في القانون ج ٢ ص ١١٥ : ويجب ان يبعد الدهن من رأس الارمد فانه شديد المضره. واما تقطير الدهن ولو كان دهن الورد في الاذن فعظيم الضرر جدا.