مما يعين على انصباب المواد الى العين والنزلات الحادة (٦٨). واكثر ما يكون ذلك سببا لفساد اجزاء العين وعدم الابصار لا سيما ان سددت النزلات بما يصحبها من المواد الغليظة. وكذلك قد تستعمل الاشياء المانعة للنزلات (٦٩). وقد يكوى اليافوخ ويسل الشريانان اللذان في الصدغين. وسنوضح ذلك في فصل مفرد نذكر فيه كيفية كيّهما وبترهما وفصدهما مفصلا. واذا نقيت الرأس فاستعمل ما يقويه من الاضمدة التي تصلح لهذا الشأن كالضماد المتخذ من السنبل والورد والقاقيا بماء الكزبرة الرطبة والكزبرة الرطبة (٧٠) نفسها واليابسة اذا اضيفت الى قليل زعفران وتجعل على الموضع ساعة ثم يشال وينبغي ان لا يكون الدواء الذى تدر به العين في الرمد مالحا ولا فيه طعم حامض أو حريف ، وان كان مسخ الطعم او عديمه كان انفع والتكميد بالماء الفاتر (٧١) لا سيما قد طبخ فيه اكليل الملك وحلبه اذا اريد التحليل. وان اريد الردع خصوصا اذا كان الطريق لانصباب المادة هو الحجاب الخارج. وهذه الروادع مثل قشر البطيخ بخاصة وشياف ماميثا. ومثل الفيلزهرج والصبر وبزر الورد والزعفران والعنزروت. والمياه مثل ماء عنب الثعلب وماء عصا الراعي (٧٢). وكذلك العوسج وسويق
_________________
٦٨) في الاصل : على انصباب المواد الى العين (والزلات بما يصحبها) الحاده (ولثر ما يلون) ذلك سببا. ويظهر ان المؤلف قد توهم فكتب خطاء جملة (بما يصحبها) لانه عاد فشطبها من الاصل.
٦٩) في الاصل : وكذلك قد تستعمل (الاشيا) المائعه (للزلات). لقد تكررت كثيرا كلمة (الزلات) بدلا من النزلات.
٧٠) في الاصل : واذا (يقت) الرأس (ما سعمل ما يعويه) من الاضمده (الى) تصلح لهذا (الشأن) كالضماد المنحد من النبل والورد (والعاقيا) بما (الكربه) الرطبه (والكربه) نفسها. لقد جاءت كلمة (الشأن) مطموسه غير مقروءه. وبعد جهد جهيد استطعنا تثبيتها.
٧١) في الاصل : والتكميد (بالما الفانن)
٧٢) في الاصل : مثل (ما) عنب (العلب وما عصارة) عصا الراعي. لقد اورد المؤلف جملة (ماء عصارة عصا الراعي). وبما ان العصارة هي