واذا استعملت في علاجه الرادعات فلا تكن شديدة البرد وكذلك ما يجعل على الجبهة كالقلقديس (٧٨) في الابتداء. وقد يلطخ الاجفان في الابتداء بالترياق وبالكبريت وبالزرنيخ فينفع. وشرب الترياق نافع وقد جرب في ذلك ورق الخروع مدقوقا مخلوطا بشب وورق الخطمي مطبوخا في شراب. واذا قطر ماء الحلبة (٧٩) ولعاب بزر الكتان نفع في الرمد البارد. وأشياف السنبل نافع وكذلك الانزروت والصبر المر. وقد يكتحل بماء أغلي فيه الزعفران وقلقديس وعسل ما لم يكن في الطبقات آفة. وقد قيل ان الشراب الصرف لا سيما الابيض نافع شربه.
علاج الرمد الريحي : واعلم انه قد يغلط في علاج هذا النوع في الرمد وذلك متى اشتد الألم يستعملون المخدرات فيسكن الألم ساعة ثم يهيج اكثر ما كان لاجل احتباس الريح بسبب التبريد. وانما القانون في علاجه ان يقبل على تكميد العين بالجاورس وينطل بماء قد طبخ فيه البابونج والبنفسج واكليل الملك. وبالجملة فالغسل بالماء الحار من أنفع الاشياء له ، والحمام والتعرق. ولا تأمر بالحمام اذا ما حدست ان في الدماغ امتلاء.
_________________
٧٨) في الاصل : (ما بحعبل علي الجهه كالقلديس في الابتدآ)
٧٩) في الاصل : وشرب (الرتاف) نافع وقد جرب في ذلك ورق (الخروع مدموما) مخلوطا (بشبت) وورق (الحطمى) مطبوخا في شراب واذا (نطر ما) الحلبه ولعاب. جاء في القانون نفس الوصفه في ج ٢ ص ١١٩. ولكن عوضا عن كلمة بشبت جاءت كلمة (بشب)