غيره. واعلم ان السبل من الامراض التي تتوارث فما كان منه متوارثا (٨٥) فعلامته ان العين تكون معه جاحظة والدموع اقل. وقل ما يكون السبل وليس معه دمعة.
المداواة : ينبغي ان تعلم ان ما سوى الخفيف من السبل لا بد فيه من الاستفراغ وذلك بحسب ما يقتضيه حال العليل بعد اعتبار ما ذكرنا من مراعات الاشياء التي يجب مراعاتها في الفصد وتنقية الدماغ والبدن والسعوطات والعطوسات (٨٦) وما يذكر لأجل السبل في الاقرباذين. وينبغي ان يهجر اكثر الاشياء المضره في باب الرمد والخفيف قد يزول بالاكحال. والرمادي نعم الدواء في ذلك ثم الشياف الاسود (٨٧) ان لم تكن المواد حادة. والباسليقون (٨٨) وفصد عرق الجبهة والارنبة والمآقين بعد اجتذاب المادة من موضع بعيد ينفع جدا.
والتعطيس له بما سنذكره اخرا. وشم المرزنجوش ان كانت المادة ليست بحدة. وان كانت المادة حادة فالعنبر وللآدن (٨٩) فانهما يقومان
_________________
٨٥) في الاصل : فما حان منه (متواريا)
٨٦) ويريد بالعطوسات ، المعطسات. وهي كل ما يسبب العطاس.
٨٧) في الاصل : (والرفادي) نعم (الدوا) في ذلك ثم (الاشياف) الاسود.
ويريد بالرمادي ، الكحل الرمادي
جاء في التذكره ص ١٩٣ : (فان كان السبل حاميا فاستعمل الشياف الاسود. وصفته : اقاقيا ، وصمغ عربي ، نحاس محرق مر ، افيون مصري. تعجن بماء المطر ويستعمل بالشم منه) .. وهذا عكس ما أورده المؤلف. اذ انه استعمل الشياف الاسود بالنوع الاول الخفيف
٨٨) في الاصل : (والباسليقون) جاءت منفرده بعد الشياف الاسود.
ولكن جاء في التذكره ص ١٩٣ : (وهي اشياف الدارج والروشنايا والباسليقون) حيث استعمل الباسليقون مع مواد اخرى كشياف
٨٩) في الاصل : (فالعنبر واللاذن). اللآدن : نوع من الصموغ التي تمضغ في الفم وتشم وتسمى (علكة).
جاء في التذكره ص ١٩٦ : (ان يتبخر بالند والعنبر). والند مركب من العود والمسك.