الدماغ خاصة اذا لم تكن الحدّه ، والمبردات المقوية للدماغ كالنيلوفر (٩٠) والغرغرة نافعة له لما فيها من تنقية الدماغ. واما ما عتق ولم يكن خفيفا فليس له الا اللقط.
العلاج بالحديد : وينبغي قبل العلاج بالحديد ان يستفرغ بدن العليل بالفصد وينقّى الدماغ بعد نضج بالغ. ومره ان يدخل الحمام مرارا لأن الحمام ينضج ويحلل ايضا بالتعريق واعلم ان للقط السبل طرقا. فمنها ان ينوم العليل على قفاه ويجعل تحت رأسه وسادة لاطية وتأمر من يمسك يديه ورجليه إن كان ممن يضطرب. وتأمر الخادم ان يفتح عينه برفق وخبرة. لذلك ينبغي ان يكون ممن قد علّم وعنده ذكاء وفطنة فيفتح الجفن الاعلى كابسا اياه بحذق (٩١). والأسفل يكبسه الى اسفل. وان فتح بمفاتيح فينبغي ان يترك المفاتيح على السبابتين من كلتا يديه كل مفتاح على سبابة ويكبس عليه بابهامي (٩٢) كلتا يديه برفق. يفعل كما وصفت اولا. وفي هذا منفعتان : احداها اختبار (٩٣) العليل بورود القليل الى عينيه. والثانية ان يكون الفتح امكن واكثر كشفا عن مواضع لقط السبل. ثم تفرق الوسطى والخنصر (٩٤) على الرأس من احدى يديه ماسكا بيديه برفق وكذلك نفعل باليد الأخرى على اللحى الاسفل ثم يعلق السبل بصنانير يبتدئ باولها من المآق الاكبر ثم
_________________
٩٠) في الاصل : (خاصة اذا لم تكن الحده والمبردات المقويه للدماغ كالنيلوفر) جاءت الجملة في الحاشية.
٩١) في الاصل : (فيقتح للعين الاعلا كابا) اياه (بحذوق).
٩٢) في الاصل : ويكبس عليه (بابهام) كلتا يديه.
٩٣) في الاصل : وفي هذا (منقعنان) احدهما اختبار العليل بورود (العليل) الى (عينه).
ولعله يريد ان يقول ان احدى هاتين المنفعتين هي تنبيه العليل الى ورود .. ولكن مع هذا لم تشر المراجع التي بين ايدينا الى هاتين المنفعتين.
٩٤) في الاصل : ثم تفرق (الوسطا والحنعر علي الراس)
في الاصل : (ونفتح فيه موضع يدخل فيه راس المهت لتبريه من الملتحمه)