يردفها باخرى من ناحية الجفن الأعلى. ثم يردفها بأخرى ولا يزال يفعل ذلك حتى يتمكن من جذبه ليختم برفق. ثم تأخذ مبضعا مدور الرأس وتفتح به موضعا يدخل فيه رأس المهت لتبريه من الملتحمة (٩٥) ثم يلقط بمقراض مدور حاد الرأس أكثر هنداما فضعه في رأسه (٩٦) واحذر ان تصيب بالمقراض شيئا من الجفن فيعرض التصاق (٩٧). ولا تقرب القرني ، فان ذلك خطر. ولا تهمل امر عرق واحد من السبل فانه يعود كما كان. وقد يكتفي في لقطه بصنارتين. وقد تعمل الصنانير في خيوط وتمسك. فان الخيوط (٩٨) اذا جذبت امكن اليد ان تجذبها
_________________
٩٥) جاء في التذكره ص ١٩٨ : (وتشيل الصنانير برفق في اليد اليسرى وتقص من ناحية المآق الاصغر قليلا برأس المقراض وتدخل فيه المهت او اسفل ريشة وتسلخه كما تسلخ الظفرة)
والمهت : آله جراحيه من نوع المسبار كانت تستعمل في عمليات قدح العين وهي تشبه المبضع لكنها كليلة لا تقطع.
٩٦) في الاصل : ثم يلقط بمقراض مدور حاد الراس اكثر (هندام) فضه في راسه. جاء في المعجم الوسيط : (هندم) الرجل الاشياء : اصلحها على مقدار مناسب ونظام. حسن. (والهندام) هو حسن القد والتنظيم. والكلمة معربة (اندام) الفارسيه.
فهو يريد ـ على ما نظن ـ ان المقراض منتظم الاجزاء حسن الشكل راسه من الفضه. جاء في القانون ج ٢ ص ١٢٦ : ثم يلقط بمقراض حاد الرأس لقطا لا يبقي شيئا.
٩٧) في الاصل : (واحد ذان تعيب بالمعراض شيا) من الجفن (فعرض) التصاق.
في التذكرة ص ١٩٨ : (قد ينقلب الجفن اثناء العمليه فيقطع منه جزء فيعرض منه التصاق). والالتصاق هو من الاختلاطات التي تحدث بين الجفن والملتحمه الكريه. وقد سماه ابن سينا (التزاق) ج ٢ ص ١٢٦ من القانون.
والمؤلف يريد : اذا صادف وقطع شيء من الجفن فقد يحدث التصاق.
٩٨) في الاصل : وقد تعمل (الصنايز) في خيوط وتمسك (فان) الخيوط اذا (حدبت). كلمة (فان) مطموسة في الاصل ولم يظهر منها غير الحرف الاخير اي النون. ومن سياق الجملة امكننا تثبيتها.