على السواء. ولا كذلك مع الصنانير لا سيما اذا كثرت فربما انقلب بعضها وفي ذلك خطر فانه ربما وصل الى القرني فاحدث فيها خدشا وقد حكى بعض الاطباء ان يلقط بطريق آخر : وهو ان يؤخذ خيط ويدخل تحت عروق السبل. فاذا استوفيت جذبت الى فوق ليسل السبل ثم تفعل كما وصفت لك وتلقطه بمقراض اكثر عمله في رأسه كما وصفنا. ولا يبقى منه شيء ثم يقطر في العين ماء الملح والكمون الممضوغين. هذا بعد ان يتحقق نقاء الملتحمة من السبل. ثم يتلافي لذعه بصفرة البيض ودهن الورد والبنفسج. واذا لم يستعمل تقطير ماء الملح والكمون في ذلك ، التصقت (٩٩) الملتحمة بالجفن. ولذلك ينبغي ان يقلب المريض حدقته كل وقت (١٠٠) وان امكن ان تجعل في الجفن (١٠١) فتيلة من قطن عتيق صغيرة جدا مغموسة (١٠٢) في صفرة البيض ودهن الورد مخلوطين. ولا ينام ليلته ، ويكون نومه على قفاه ملازما لحركة عينه. واذا كان في اليوم الثاني تأمر العليل بغسل وجهه بماء حار قد طبخ
_________________
والمؤلف : يفضل اللقط بواسطة الخيوط. وهي طريقة ابن سينا التي ذكرها في قانونه ج ٢ ص ١٩٨.
٩٩) في الاصل : واذا لم يستعمل تقطير ماء الملح والكمون في ذلك (والا التصقت) الملتحمة. ففي جمله والا التصقت ، نجد كلمة (والا) زائدة لا محل لها.
١٠٠) في الاصل : ولذلك (ينبغي) ان يقلب المريض (حذقنه) وكل (ومت).
يريد : ان على المريض تحريك مقلتيه خشية الالتصاق. وقد جاء التعبير في التذكره ص ١٩٩ اكثر وضوحا حيث يقول (وتأمره ان يدير عينه دائما وهي مشدودة لئلا يعرض التصاق.
١٠١) في الاصل : وان أمكن ان (يجعل) (راسه) الجفن (قبله). وكلمة (راسه) مشطوب عليها بخط في الاصل. وقد اضفنا حرف (في) لتكون الجمله (ان يجعل في الجفن فتيله) ـ وفي ظننا ـ انه يريد في تعبيره ان يرفع الجفن بفتيله ليحول دون التحامه بالملتحمه التي لقط منها السبل.
١٠٢) في الاصل : (معموسه)