البصر (١٥) ، وان تكون عينه سليمة من الأمراض (١٦) الظاهرة والباطنة اما الباطنة : فانه يحتاج الى تحديق بالغ في امراض تقرب ان تخفى على الحس بمنزلة ابتداء الماء والبخار ليفرق بينهما (١٧) والاتساع والضيق العارضين لثقب العنبي ، وانواع المياه لئلا (١٨) يقع العلاج على خلاف ما يجب. وتكون. وتكون عينه سليمه من الامراض الظاهرة (١٩) للحس لئلا يوجّه عليه الطعن لعجزه عن علاج نفسه. وتكون النفوس مطمئنة اليه واثقة اليه (٢٠). فقد حكي (٢١) ان الشافعي رضي اللّه عنه رمدت عينه فأتى بكحال أعمش ، فنظر اليه وقال :
جاء الطبيب يجسّني فجسسته |
|
فاذا الطبيب لما أجّس محال |
وغدا يعالجني بفضل عمائه (٢٢) |
|
ومن العجايب اعمش كحّال |
وان يكون مطراقا لا مطرافا (محدقا) (٢٣). لا يستنكف من مداواة
_________________
١٥) من الافضل ان تضاف كلمة (لانه) بعد السواد لتصبح الجملة (ليكن قريبا الى السواد لانه يجمع البصر).
١٦) في الاصل : من الامراض الطاهره. بدون تنقيط الكلمات جريا على ما درج عليه المؤلف في كتابته.
١٧) جاءت الجمله في الاصل بالشكل التالي : فانه نحتاج الى بحدتو بانع في أمراض بغزب ان يخفى على الحين بمزله ابتداء الماء والنجاد ليعزف منها. (هكذا فتأمل).!
١٨) في الاصل ليلا. وقد درج المؤلف على كتابة الكلمه (لئلا) بالشكل السابق في الصفحات التالية.
١٩) الامراض الطاهرة (بدون تنقيط أيضا).
٢٠) في الاصل (مطمئنة به وافقه اليه) هكذا.
٢١) فقد حلى.
٢٢) بفضل عمآيه.
٢٣) في الأصل : كلمة (محدقا) مكتوبة في الحاشية بغير خط المؤلف. وحدق اليه أي شدد النظر.