وخلقتك لاجلي. وهبتك الدنيا بالإحسان ، والآخر بالإيمان » (١).
كما و « إن لله عباداً أطاعوه فيما أراد ، فأطاعهم فيما أرادوا ، يقولون للشيء كن فيكون » (٢).
وفي حديث قدسي ثالث :
« يابن آدم! ...
أنا أقول للشيء كن فيكون. أطعني فيما أمرتك ، أجعلك تقول للشيء كن فيكون » (٣).
وفي حديث قدسي آخر :
« عبدي! أطعني أجعلك مثلي ... أنا مهما أشاء يكون ، أجعلك مهما تشاء يكون » (٤).
فمفتاح ظهور هذه المعاجز على العباد هو الطاعة التامة لله وحده وحينئذ لا يبقى مجال لأي تعجب أو إستغراب.
ومن تلك المعاجز مانراه عند مشاهد أهل بيت العصمة والطهارة ، وقباب وأضرحة أولادهم وذراريهم (عليهم السلام).
ومن سيدات ذلك البيت الطاهر ، والمنبع الزاكي ، سيدتنا ومولاتنا فاطمة المعصومة (عليها السلام) ، حيث نجد حرمها الشريف مزدلف أرباب الحوائج ، ومأوى كل مهموم ومغموم ، وحمى كل مستجير ومضطهد.
__________________
(١) الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسية : ص ٣٦١.
(٢) المصدر السابق : ص ٣٦١.
(٣) المصدر السابق : ص ٣٦٣.
(٤) المصدر نفسه : ص ٣٦١.