فقال : أريد اكثر.
فقلت : ما عندي اكثر من هذا.
فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة (١)؟ إنّي اشتريتها من اقصى بلاد المغرب ، فلقيتني امرأه من أهل الكتاب ..
فقالت : ما هذه الوصيفة معك؟
فقلت : اشتريتها لنفسي.
فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك!! إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الارض ، فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد منه علاماً يدين له شرق الارض وغربها.
قال هشام : فأتيت الإمام (عليه السلام) بالجارية (٢).
وكانت لهذه الجارية عدة اسماء منها : نجمة وتكتم (٣).
وقد كانت بكراً حين شرائها (٤).
والظاهر أن الإمام (عليه السلام) اشتراها ـ ابتداءً ـ لامّه حميدة المصفّاة.
وكانت السيدة تُكتم من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة حتى انها ما جلست بين يديها إجلالاً لها (٥).
__________________
(١) قد يكون بمعنى الاستفهام وقد يكون بمعنى الإخبار ولعل الثاني اظهر. أي : أريد ان اخبرك عن هذه الوصيفة. والوصيفة هنا أي الجارية.
(٢) عيون أخبار الرضا : ج١ بص ١٧.
(٣) المصدر السابق : ج١ ص ١٦ ، ص ١٧.
(٤) المصدر السابق : ج١ ص ١٧.
(٥) عيون أخبار الرضا : ج١ بص ١٤.