فقدم فضربت عنقه (١).
* * *
هذه الحادثة ـ أي حادثة اقتحام دار الإمام الرضا (عليه السلام) ـ إنفرد بذكرها الشيخ الصدوق في كتابه « عيون أخبار الرضا » حيث يقول :
« وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة (٢) ، بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به أن يضرب عنقه ، وان يغير على دور آل أبي طالب ، وأن يسلب نساءهم ، ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوباً واحداً. ففعل الجلودي ذلك ، وقد كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ... » (٣).
قد تتسائل ـ أيها القارىء الكريم ـ :
إذا كان الشيخ الصدوق قد انفرد بذكر الحادثة وأنّها كانت في عهد الرشيد ، فكيف تنسب القضية إلى المأمون؟
استميح القاريء عذرا ، وأرجوه أن يمهلني أسطراً حتى تتضح له حقيقة الأمر.
١ ـ أن الحادثة وقعت في زمان هارون.
٢ ـ أن الحادثة تزامنت مع خروج محمد بن جعفر.
__________________
(١) لاحظ عيون أخبار الرضا : ج٢ ص ١٦١.
(٢) سيأتي من الشيخ الصدوق أن خروج محمد بن جعفر كان بمكة ، وهذا ما ذكره غيره أيضاً.
(٣) عيون أخبار الرضا : ج٢ ص ١٦١.